تولى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان زمام الأمر كحاكم لإمارة أبو ظبي عام 1966 خلفا لأخيه.
ونتيجة لقيادته القوية والتزامه بتأسيس الاتحاد، اختير الشيخ زايد كأول رئيس لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وأخذ يعاد تعيينه في هذا المنصب كل خمس سنوات منذ ذلك التاريخ.
تميزت سياسات الشيخ زايد بدعم قيم التسامح الديني والمساواة - خاصة بالنسبة للمرأة - مما ساهم كثيراً في دعم الاستقرار في الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة.
حاكم أم القيوين: الشيخ راشد بن أحمد المعلا
وسائل الإعلام
تطمح إمارة دبي أن تكون مركزاً دولياً للتلفزيون والخدمات الإعلامية، حيث تنافس برامج التلفزيون المصرية واللبنانية في السوق الخليجية.
تأسست هيئة المنطقة الإعلامية والتجارة الإلكترونية في شهر فبراير/ شباط عام 2000 لاجتذاب الشركات الإعلامية العربية والإقليمية والدولية.
وتعدّ مدينة دبي الإعلامية إلى جانب مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر وشركة المدينة الإعلامية في الأردن، مناطق إعلامية تجريبية توفر مزيتين أساسيتين هما التكاليف المنخفضة وضمان حرية التعبير.
وقد انتقلت إلى دبي بعض عمليات عدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى مثل رويترز وسوني وأخبار الشرق الأوسط المالية وغيرها إضافة إلى ناشرين وفنانين وكتاب.
كما قررت محطة تلفزيون الشرق الأوسط (إم بي سي) الانتقال من مقرها في لندن إلى مدينة دبي.
تتمركز عدد من محطات التلفزيون الفضائية العربية المؤثرة في الإمارات، ومن بينها تلفزيون أبو ظبي الذي قدم تغطية مكثفة للحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في العراق عام 2003
و تجدر الإشارة إلى أن دستور الاتحاد يضمن حرية التعبير غير أن وسائل الإعلام تخضع في الواقع لرقابة سياسية صارمة على محتوى المواد الإعلامية.
وبموجب قانون صدر عام 1988 يتطلب صدور المطبوعات الحصول على رخصة، كما يحدد القانون ما يجوز نشره من تقارير صحفية. ونتيجة لذلك يمارس الصحفيون رقابة ذاتية في مقالاتهم عن سياسة الحكومة والأسر الحاكمة والأمن الوطني والدين والعلاقات مع دول الجوار.
الصحف ووكالات الأنباء
تُعتبر معظم الصحف والمجلات مستقلة غير أنها تستفيد من دعم مالي من الحكومة، وتخضع المطبوعات الأجنبية للرقابة قبل توزيعها.
ومن بين الصحف التي تصدر في الإمارات: الاتحاد والبيان والخليج وجالف نيوز وخليج تايمز.
وكالة أنباء الإمارات (وام) هي وكالة الأنباء الرسمية.
الإذاعة والتلفزيون
تملك الدولة معظم المحطات الإذاعية التي تبث برامجها محلياً. كما تبث إحدى المحطات المستقلة - إذاعة آسيا - برامجها باللغات الهندية والأوردو والملايالام.
ولكن بخلاف ذلك توجد الآن محطات فضائية مثل:
تلفزيون العربية الإخباري الذي تديره إم.بي.سي، تلفزيون أبو ظبي، وإم.بي.سي التي تتخذ من دبي مقرا لها.
وتوجد في كل إمارة محطة تلفزيون أرضية كما تتوفر لديها خدمات عن طريق الكابل.
وبالإضافة إلى الخدمات المحلية والبرامج عبر الأقمار الصناعية يمكن للمشاهدين في الإمارات العربية المتحدة التقاط البرامج التي تبثها المحطات المحلية في البلدان المجاورة مثل سلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية وكذلك قنوات تلفزيونية آسيوية.
ويمكن استلام بعض المحطات عبر شبكة الإنترنت مثل تلفزيون دبي وتلفزيون عجمان وقناة دبي الرياضية.
ولا تفرض السلطات أي قيود على استعمال أطباق الأقمار الصناعية التي يملكها ما يقدر بـ 67 بالمائة من المنازل حسب تقرير صادر عام 1997.
الإنترنت
تشير الإحصاءات إلى أن عدد المشتركين في الإنترنت في الإمارات العربية المتحدة وصل في نهاية عام 2001 إلى نحو 900 ألف مستخدم.
واستناداً إلى تقرير نشرته مؤسسة إنسايتس ريسيرتش في مايو/ أيار 2000 فإن شبكة الإنترنت انتشرت في دول مجلس التعاون الخليجي بأكثر من 15 ضعفاً مما هو عليه في العالم العربي ككل.
يذكر أن سكان دول مجلس الخليج يمثلون أقل من 12 بالمائة من العدد الإجمالي لسكان العالم العربي، ومع ذلك فإن أكثر من 60 بالمائة من مستخدمي الإنترنت هم ممن يعيشون في دول المجلس الست.
Source and Copyright BBC Arabic